محلل فلسطيني: غياب خطة أميركية لنزع سلاح حماس يضع إسرائيل أمام خيارات عسكرية بديلة
قال الدكتور سعيد محمد أبو رحمة، المحلل السياسي الفلسطيني، إن التقدير الأمني الإسرائيلي الأخير كشف أن الولايات المتحدة لا تمتلك خطة واضحة لنزع سلاح حركة حماس في قطاع غزة، ما يضع إسرائيل أمام خيارات عسكرية بديلة تحسبا لأي فراغ أو انهيار في الترتيبات الدولية.
وأشار أبو رحمة، إلى أن تصريحات المصدر الأمني الإسرائيلي حملت عدة دلالات، أهمها أن واشنطن لم تقدم تصورًا عمليا لإدارة الملف الأمني في غزة بعد الحرب، وأن العبء الأمني قد يقع بالكامل على إسرائيل إذا فشلت الخطة الأميركية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي بدأ صياغة بدائل عملياتية تشمل: احتلال جزئي أو كامل لقطاع غزة، تنفيذ توغلات مستمرة داخل مناطق محددة لإضعاف حماس ومنع إعادة بناء قوتها، أو البقاء في حالة استعداد عسكري حتى وضوح الموقف الأميركي.
وأكد أبو رحمة، أن قرار العودة للحرب مرتبط بثلاثة عوامل رئيسية: قدرة حماس على إعادة ترميم قوتها بسرعة إذا تُركت بلا قيود، غياب خطة أميركية قابلة للتنفيذ، وقلق إسرائيلي من أن الحلول السياسية الدولية قد تخلق فراغ قوة خطير في القطاع.
وأضاف أبو رحمة أن هذا التقدير يحمل تبعات خطيرة على الفلسطينيين، منها احتمالات عودة العمليات العسكرية، تحول الوجود العسكري المؤقت إلى احتلال مقنع، تأخر إعادة الإعمار، واستمرار حالة "لا حرب ولا سلام" في غزة.
وأوضح أبو رحمة، أن غياب خطة أميركية واضحة مقابل استعداد إسرائيل لخيارات بديلة يعني أن ملف غزة لم يدخل مرحلة الاستقرار بعد، مشيرًا إلى أن واشنطن تبحث عن خطة، بينما إسرائيل تجهز البدائل، فيما يتحمل سكان غزة ثمن الفراغ السياسي والأمني.


